سمع عصفوران صرخة قوية خرجت من قلب عصفور ثالث تحت الشجرة, تطلع العصفوران فوجدا ان زميلا لهما قد امسك الفخ بقدميه فبكيا بحرارة.
قال احدهما لاخيه: لماذا يضع البشر لنا فخاخا؟
_انهم يجدون لذة حين ياكلوننا.
_ماذا فعلنل لهم؟!
_يا لعنفهم!.
لقد شاهدت بالامس شابا ينتف ريش عصفور زميل لنا, ربطه بخيط وكان يلهم به طول لبيوم.
يا لعنف الانسان!
هل يسر الانسان ببؤس الاخرين, ويشتهى عذابهم!
مسكين الانسان, فان قلبه صار اكثر عنفا من كل الخليقة.
_كيف يا اخى, انى اسمع ان الانسان حيوان محب!
_انظر, فانى لم ار قط اسدا ياكل اسدا, ولا مجموعة ذئاب تهاجم ذئابا, لكن يصعب ان يعيش اثنان من البشر تحت سقف واحد ولا يتنازعان. ربما تظن انهم يستضعفوننا فينصبون الفخاخ لنا, لكن ماذا تقول عن ملايين الدولارات التى يدفعها بنو البشر لصنع اسلحة يقاتلون بها بعضهم البعض.
انى حزين فان نصف رجال العالم يعد الاسلحة للنصف الاخر.
"تامل معى ايها القارى" (اقمتنى يا سيدى ملكا على كل خليقة الارضية!
سالتنى ان ادخل ياخواتى فى اعماقى بالحب!
ونعيش معا كملوك احرار.
دخل العنف الى اعماق نفسى,
صرت محتاجا ان اتعلم حتى من الوحوش الكاسرة,
فانها لا تهاجم بعضها البعض.
هب لى الحب الملوكى
نزلت الى ارضنا لترفعها وتجدد طبيعتنا العنيفة,
لتدخل الى قلبى الحجرى,
وتحول حياتى القاسية الى سماء مملوءة حبا!. )