لوسيليان ورفقاؤه الشهداء
كان كاهنًا وثنيًا في نيقوميديا Nicomedia قبل أن يتحول إلى المسيحية في سن كبير. بسبب مسيحيته قُبِض عليه أثناء حكم الإمبراطور أوريليان Aurelian، وأُحضِر أمام الوالي سيلفانوس Silvanus. رفض لوسيليان بكل شجاعة أن ينكر المسيح فأخذوا يضربونه بالحجارة على وجهه ثم جلدوه بالسياط وعلقوه من رقبته، ألقوه بعد ذلك في السجن، وهناك وجد أربعة شبان من المسيحيين هم كلوديوس Claudius هيباتيوس Hypatius بولس Paul وديوناسيوس Dionysius. أخذ لوسيليان يشجع هؤلاء الشباب على الثبات في الإيمان، حتى أنهم حين وقفوا مرة أخرى للمحاكمة اعترفوا بكل شجاعة وقوة بإيمانهم. وُضِع لوسيليان في أتون نار ولكنه خرج منه بدون أية أذية. أخيرًا أُرسِل الخمسة مكبلين بالأغلال إلى بيزنطة Byzantium حيث صُلب لوسيليان وقُطعت رؤوس الأربعة الباقين، فنالوا إكليل الشهادة وذلك سنة 273م. كانت امرأة مسيحية اسمها بولا Paula تهتم بالشهداء الخمسة أثناء حبسهم، فكانت تطعمهم في السجن وتداوي جراحاتهم. قُبِض عليها هي الأخرى وعُذبت ووضعت في أتون النار فلم تضرها، وأخيرًا قطعوا رأسها ونالت إكليل الشهادة. بعض القصص التي تروى عن هؤلاء القديسين تقول أنهم كانوا مصريين واستشهدوا في مصر، وقصص أخرى أنهم استشهدوا في نيقوميديا ثم نقلت أجسادهم فيما بعد إلى القسطنطينية Constantinople. العيد يوم يونيو 3.