ليارية الشهيدة
دعوة للاستشهاد وُلدت في إحدى قرى مركز طلخا محافظة الدقهلية من أبوين مسيحيين علّماها وربّياها بتعاليم المسيحية، فكانت تداوم على الصلاة والصوم. في أحد الأيام ظهر لها ملاك الرب وهي تعمل وقال لها: "لماذا أنتِ جالسة هنا والجهاد قائم والإكليل مُعَد؟" فقامت ووزّعت أموالها على الفقراء ثم ذهبت إلى سرسنا بمحافظة بني سويف واعترفت أمام الوالي بالسيد المسيح. أخذ الوالي يعذّبها بشتى أنواع العذابات، وكان معها القديس شنوسي الذي كان يعزّيها ويشجعها. مشّط الوالي لحمها ووضع مسامير محمّاة في أذنيها ثم ربطها مع سبعة آلاف وستمائة مسيحي، وأخذهم في مركب إلى بلدة طوة. وكان أن تمساح اختطف ابن وحيد لأمه، فصلّت القديسة إلى الله الذي استجاب لها ووُجد الطفل معافى. لما وصلت إلى طوة أمر الوالي بإحراقها فلم تمسسها النار بأذى، فقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة في الخامس والعشرين من شهر أبيب.