جاءت امراة الى مزار الشهيد الانبا ونس ومعها لبنها الصغير الذى يبلغ من العمر حوالى العشر سنوات وبيدها(جدى) وفاء لنذر للشهيد الذى شفى ابنها بدون عملية, فسالها الاستاذ عريان عزيز سيدهم المحامى بالاقصر وكان وقتها جالسا بالمزار عن سبب هذا النذر وهذه الزغاريد وهذا الفرح والسرور وهذه البهجة والسعادة فقالت: ابنى كان مريضا بالتهاب الزائدة وكشف عليه الطبيب الجراح وقل لابد من اجراء عملية فى اسرع وقت, وفى الحقيقة ابنىصغير وخواف ونحن عندنا احساس بالخوف من العمليات الجراحية ولكن حسب امر الدكتور حجزنا ميعادا للعملية وهو ليلة عيد الرسل. وفى ليلة العملية وقفت اصلى بدموع ولجاجة للرب يسوع المسيح متشفعة بشهيده الانبا ونس.
وقلت له تعالى اعمل العملية لولدى لانه صغير يا انبا ونس, وانا خايفة عليهوهو خائف ايضا. اعمل خدمة يا قديس الله. وانا سوف لا انسى لك هذا الجميل. يوم السبت الجاى ازورك ومعى ذبيحة (جدى) وبعد هذه الصلاة القصيرة نمت.
ويا للعجب. فى الليلة نفسها وابنى نائم راى فى الحلم طفلا صغيرا يرتدى جلبابا ابيض وعلى راسه طاقية بيضاء ومعه كوب ماء وقال لابنى اشرب يا حبيبى.
وشرب ابنى الماء وفى الصباح لما لستيقظ اخبرنى بانه راى الانبا ونس واعطاه كوب ماء وطلب منه ان يشربه وحكى لى الحلم الذى راه.
ولما ذهبت به للطبيب حسب اليعاد المحدد والحجز قلت له اكشف عليه مرة ثانية يا دكتور قبل ما تعمل العملية. ولما كشف عليه الدكتور تعجب وقال:ماذا حدث؟ الزايدة طبيعية ولا يوجد اى التهاب. ما الذى حدث؟ فقلت له:الانبا ونس شفاه يا دكتور وقصصت عليه الحلم .فاجاب وقال:معجزة فعلا فليتمجد اسم الرب؟
"من يشرب من الماء الذى اعطيه انا فلن يعطش الى الابد" (يوحنا 14:4).