"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" (عب7:13)
ارشيلاوس البابا الثامن عشر
وُلد أرشلاوس (أرشيلاوس أو أخيلاس Achillas (بالإسكندرية، وقد اتسم بالحياة التقوية المقدسة بجانب نبوغه وعلمه، فسامه البابا ثأونا قسًا وسلمه رئاسة مدرسة الإسكندرية. تتلمذ القديس بطرس خاتم الشهداء في المدرسة أثناء مدة رئاسته لها، ولما سيم بابا الإسكندرية (17) أخذ أرشلاوس والكسندروس تلميذين له. وعندما أُلقي في السجن استدعاهما وأخبرهما بأن أرشلاوس القس يكون خلفًا له ومن بعد ألكسندروس، وحذرهما من المبتدع آريوس، إذ قال لهما أنه يمتنع عن قبوله ليس عن قسوة من جانبه، ولكن لأن آريوس منكر لاهوت المسيح مخادع، فقد ظهر له السيد المسيح في السجن مشقوق الثوب، ولما سأله عن سبب ذلك أجابه أن آريوس قد مزق ثوبه فلا يقبله. لما جلس أرشلاوس على الكرسي بعد البابا بطرس توسل إليه آريوس ليعيده إلى شركة الكنيسة، وإذ تظاهر بالندامة على ما فرط منه نسى وصية سلفه وقبله في الشركة، بل وسامه قسًا، فكان آريوس نكبة على الكنيسة في العالم كله شرقًا وغربًا. لم تدم رئاسته غير ستة شهور، إذ تنبح في 19 بؤونة حوالي سنة 311 م.