القس المؤتمن شمس الرئاسة أبو البركات بن كبر قسيس
من رجال القرن الثالث عشر. هو الشيخ المؤتمن شمس الرئاسة أبو البركات بن كبر. كان كاتبًا للسلطان بيبرس الدويدار (السلطان البندقداري)، أخلص له وعاونه في تأليف كتاب نفيس لا يزال مخطوطا مع أنه معروف في أوربا، هو "زبدة الفكر في تاريخ الهجرة". ترك خدمة السلطان وسيم كاهنًا لكنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة، فاهتم بالرعاية الروحية للشعب، كما وضع مجموعة من المؤلفات تكشف عن شخصه كعالم فاضل ولاهوتي ضليع ومؤرخ كنسي، وقد تنيح في 15 بشنس 1040 ش (1323م).
عاش في أيام الملك المظفر في عصر المماليك البحرية. كان كاتبًا للملك حتى وهو بعد أمير، وأخلص له، عاونه على تأليف كتاب نفيس لا يزال مخطوطًا معروفًا في أوربا، وهو كتاب "زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة". ويظن بعض الناس أنه كان طبيبًا أيضًا لِما بدا في كتاباته من دقة عن العقاقير والعطور.
قس كنيسة المعلقة:
تتضاءل خدماته للعالم أمام خدماته الروحية، إذ لم يلبث أن ترك الخدمة في ديوان الملك لينال كرامة الكهنوت، ويصبح كاهنًا لكنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة باسم القس بن كِبَر.
كتاباته:
كان عالمًا فاضلاً ولاهوتيًا ضليعًا ومؤرخًا كنسيًا من المتضلعين في التاريخ الكنسي والطقوس وغيرها من العلوم الدينية. لم تقتصر خدمته الكهنوتية على ما أدّاه من خدمات روحية لأولاده الذين عاشوا تحت رعايته بل امتدت لتشمل الأجيال الآتية من بعده، فقد وضع عددًا غير قليل من الكتب التي مازالت تعتبر مراجع أساسية للباحثين. أول ما كتب هو كتاب الميرون، وصف فيه المواد التي يتألف منها وكيفية طبخه بدقة متناهية. قام المؤرخ العلامة واللاهوتي الكبير شمس الرآسة أبة البركات بتأليف أكبر موسوعة لاهوتية للكنيسة وهي معروفة باسم "كتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة"، ويتضمن هذا السفر العظيم جملة قوانين الكنيسة والمجامع وأخبار الرسل والتلاميذ وقواعد دينية وطقسية وتاريخية وأدبية، وتعد من أهم وأكبر الموسوعات الدينية. ألَّف أيضًا خطبًا تتلى في الكنائس والأعياد والمواسم. وضع كتاب "جلاء العقول في علم الأصول" الملقب "كهف الأسرار الخفية في أسباب المسيحية"، ويتضمن هذا الكتاب ثمانية عشر فصلاً في وحدانية الله وتثليث أقانيمه وتجسد ابنه الإلهي. له أيضًا كتاب "البيان الأظهر في الرد على من يقول بالقضاء والقدر"، وكتاب الرد على المسلمين واليهود. على أن ابن كِبَر لم يكتفِ بالكتابة في الموضوعات الروحية والأدبية فقط بل وجَّه اهتمامه إلى اللغة القبطية، فقد كان عالمًا في اللغة القبطية وله فيها معجم معروف باسم "السلم الكبير". وضع ابن كِبَر قائمة بأسماء المدن والقرى المصرية، كما وضع فهرسًا خاصًا لجميع الكلمات العبرية التي اقتبسها القبط من أسفار العهد القديم.
من مؤلفاته:
1. كتاب عن الميرون، وصف فيه المواد التي يتألف منها وكيفية طبخه.
2. جلاء العقول في علم الأصول، الملقب بكشف الأسرار الخفية في أسباب المسيحية، يتضمن 18 فصلاً في وحدانية الله وتثليث أقانيمه والتجسد الإلهي (توجد نسخة بمكتبة الفاتيكان وأخرى بدمشق).
3. مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة، يمثل موسوعة لاهوتية كنسية. توجد نسخة منه في كل من مكتبة الفاتيكان ومكتبة برلين والمكتبة الأهلية بباريس.
4. البيان الأظهر في الرد على من يقول بالقضاء والقدر.
5. الخطب، خاصة بالأعياد والمواسم.
6. السلم الكبير: قاموس للغة القبطية، طبع في روما عام 1643 م، ونشر بالقبطية واللاتينية والعربية، ويعتبر من أنفس الكتب في القبطية.
السيرة من مصدر آخر
هو الشيخ المؤتمن شمس الرياسة ابو البركات الشهيد بابن كبر قسيس المعلقة، نبغ هذا الفليسوف القبطى والطيب الذى الق فى الادوية والعطور والعقاقير والسموم تلقى تعليه الاول فى الكتاتيب القبطية، وبعد ان نال قسطا من التعليم فيها انحرط فى سلك كتاب الدولة حتى وصل الى نصب كاتب الامير تم انكب على دراسة كتب الادوية فى مختلف العلوم المدنية والدينية والغوية، ودرس الكتب الكنسية القديمة دراسة مستفية، وساعده على ذلك تقربه من الباباوات المعاصرين له سيما البابا يؤانس الثامن البطريرك الثمانون، فأكمل بذلك ثقافته العلمية الدينية
ولما امر السلطان الملك الاشرف خليل بن الملك المنصور قلادون بعدم اشراك النصارى فى ادارة الدولة واضطهد الحكام منهم اعتزال ابو البركات الخدمة وتفرغ للدراسات العلمية واللاهوتية والتاريخية
وفى سنة 1200 اجمع اراخنة الشعب على اختيارة كاهنا ورسم قسا على كنيسة المعلقة وكانت انذاك هى الكاتدرائية البطريركية، وكان وقتئذ قد تجاوز سن الثلاثين، وقام بعد سيامته قسا بالقاء اول عظة كنسية له فى الاجتماع الاول للبابا يؤانس الثامن بدير شوان
وقد كان عصر ابن كبر عصر دراسات وعلم وعلماء ولكنه كان فى القمة، حيث تفرد المقدرة فائقة على البحث والتعمق فى احوال الاشياء، فقام بسد النقص الذى فات من سبقوه من عاصروه فى كثير من الايمات، كما انه لم يقصر تأليفة على اللغتين القبطية والعربية بل الف باللغات اليونانية القديمة والعبرية والسريانية، وكان له السبق فى معرفة ترتيب الطقوس الكنسية والعقائد الدينية
وبجانب هذا النبوغ كان تقيا مصلحا ومحافظا على المعتقدات الارثوذكسية السليمة للكنيسة القبطية
مؤلفاته:
قام الشيخ المؤتمن شمس الرئاسة ابو البركات بن كبر بتأليف موسوعات فى العلوم الكنسية واللغة القبطية والفلسفية الدنية المسيحية حتى اصبحت مرجعا فيما بعد للاكليروس وللدارسين وكان اخر عهدة بالتأليف سنه 1320 م
ومن اشهر مؤلفاته: " كتاب مصباح الظلمة لايضاح الخدمة " وهو عبارة عن دائرة معارف كنسية يحوى 24 بابه، وتذييلات مختلفة، وعدة فصول فى العقائد المسيحية واخبار الرسل
2- كتاب مرات وخطب ورسائل ومكاتبات " وهو باللغة العربية يحوى 51 موضوعا طبع منها 23 موضوعا فى (كتاب الجوهرة النفسية فى خطب الكنيسة)
3- (معجم اللغة القبطية) المعروف باسم السلم الكبير، وهو مبوب لعشرة ابواب تحوى 32 فصلا جمع الالفاظ القبطية المصطلح عليها، وترجم كل منها بالعربية الصحيحة
4- كتاب جلاء العقول فى علم الاصول: الملقب بكتاب كشف الاسرار الخفية فى اسباب المسيحية، يتضمن 18 فصلا فى المعتقدات المسيحية وحدانية الله تثليث اقانيمة وتجسد الابن.. الخ
5- (ردود على اليهود والمسلمين)
6- (رسالة البيان الاظهر فى الرد على من يقول بالقضاء والقدر وفضلا عن هذه الكتب لاعميقة فى صلب الديانه المسيحية نجده يؤلف فى التاريخ الاسلامى (كتاب زبده المفكرة فى تاريخ الهجرة) فشهد للكتاباته المؤرخون المسلمون مثل المقريزى وابو المحاش بن تغرى بردى
وفاته:
لما وقع اخطها وكبير فى نهاية حياته على المسيحين اختفى ابن كبر وقضى بقية ايامه فى عزلة تامة فى داره، ورتب مرتبه لنفسة عندما احس بالضعف الشديد وقرب نهاية أجلة، حيث تنيح بسلام يوم 10 مايو 1234 فى عهد البابا يؤانس التاسع ودفن على الارجح فى الكنيسة المعلقة.